*ياولدي اذا ما بدك ترفعلي راسي لا توطيه*
يقول مدير ثانوية: توجهت للمدرسة ، وإذا بي أتفاجأ بكتابة وتشويهات بالبخاخ على السور الخارجي للمدرسة !
وبعد التحري وحصر المتغيبين في ذلك اليوم تم معرفة الفاعل ”طالب في الصف الثالث ثانوي”.
تم التواصل مع ولي أمر الطالب ،،
وبعد حضوره ومشاهدته للكتابة على سور المدرسة ومناقشة المشكلة معه ،، طلب – وبكل هدوء – حضور ابنه .. وسمع اعترافه بهذا العمل ،،
فأخرج الجوال واتصل على دهّان وطلب منه الحضور للمدرسة بعد تحديد موقعها واتفق معه على إعادة دهان الجدار بنفس اللون ليعود أفضل مما كان ،، ثم التفت لإبنه وقال له : – بكل بهدوء:
(يا ولدي إذا ما بدك ترفع رأسي لا توطّيه) !!
ثم إستأذن وانصرف ،،،????
يقول المدير : نظرت إلى الطالب و إذا هو واضع كفيه على وجهه ويبكي ،،
وأنا والمرشد الطلابي في قمة الذهول من أسلوب هذا الوالد وأثر هذا الأسلوب على ولده!
فقال الطالب لنا وهو يبكي : ” يا ليت أبوي ضربني ولا قال لي هالكلام ” ثم اعتذر الطالب وأبدى ندمه على ما قام به، وبعدها صار من خيرة طلاب المدرسة .
المربي الناجح هو من يستثمر ” الخطأ والمشكلة ” لتعديل وتقويم السلوك
وقديماً قيل : *الخطأ طريق الصواب*
العقاب ليس هدفاً – الهدف هو علاج المشكلة والخروج بنتائج إيجابية.
منقول
في أيامنا، لا أولياء أمور اصلاً، إلا من رحم ربي
ندعوا الأهالي مراراً وتكراراً وأحياناً نلجأ إلى بعث موظف إلى منازلهم ليعلمهم بضرورة التعاون مع إدارة المدرسة، ومع ذلك لا يأتي إلا القليل القليل.
أولياء الأمور في هذا الزمان تطالب المدارس بالإنتاج وتكتفي بتسجيل طلابها ومن ثم تنسى مسؤولياتها، وتتناسى *انكم كلكم راع وكلكم مسؤول عن رعيته* ويعتقدون أن ادارة المدرسة وحدها تتحمل المسؤولية، في حين أن المسؤولية مشتركة بين الإدارة المدرسية وأولياء الأمور والطلاب.
كما وتناسوا قول الباري في الحديث القدسي *خيركم خيركم لأهله*. ومَن مِن أهلكم أهم من ابنائِكم الطلاب.
ولذا اقول لطلاب هذا الزمن، وخاصــة إذا كان أهلهم ممن يتناسون واجباتهم تجاه أبنائهم : إذا ما راح ترفع راس أبوك لا توطيه، حتى لو كان اهلك مش رافعين راسك* لأنك ببساطة ما حدا رح ينفعك إلا نفسك وعلمك، ولأنك مُطالب بصحبة ذويك من اهلك بالمعروف. *وصاحبهما في الدنيا معروفاً*.
منقول بتصرف
أخوكم المدرب المدير أحمد فارس
رئيس جمعية الفارس الخيرية للتنمية البشرية
مدير عام مؤسسات الفارس التربوية في لبنان
